شكرا للجميع على الردود المشجعة للموضوع المختلف
سلام اخي أبو مروان ما حنا في قسم الفرفشة و المرح
ما تاخذ الأمر جد
و لنصلح الموقف بين الجنس الخشن و الجنس اللطيف
أنصحك
باتخاذ خطوات سريعة وعاجلة من أجل تطبيع العلاقة مع أم البنون، فأنت أبو
المال، والله سبحانه وتعالى قال: (المال والبنون) لاحظ الجمع بين المال
والبنون، ولاحظ التأكيد على زينة الحياة الدنيا، ولا داعي لأذكرك بنقيضها
إن خالفت أو (رفعت قرنك)... فزينة الحياة الدنيا هذه لا تؤتى بالفاولات
والعثرات والغتاتة...
لكي تحصل على هذه الزينة عليك بأم البنون، يا أبو المال، فإن أقلقت منامها
صباحاً تأكد إنك حتاكلها في حنانك يوماً ما، وإن أثقلت عليها بغسل الحلل
والصحون ومسح البلاط، فكن على يقين إنها يوماً ستمسح بك البلاط مسحاً لا
يسرك، وإن طنشت طلباتها في برامج التلفزيون فإنك لا شك قد أدخلت نفسك في
برامج وحرب بالأسلحة النووية والدمار الشامل...
فأم البنون هذه يا عزيزي هاني من عشيرة تؤمن بالثأر ولا تنساه أبداً، ولن
يعفيك منه شيء مهما تمسحت بأقدامها ومهما بذلت من مطارف وحشايا، وذهب،
وهدايا...
نصيحتي لك السابقة استخلصتها من تجربة وأنا عزابي عشتها مع أحد الأصدقاء...
صديقنا (س) عقد العزم على الزواج للمرة الثانية، وهو ميسور الحال، أو هكذا
يظن، لم يفصح بهذه الرغبة الشريرة لأحد، باستثنائي أنا وأحد الأصدقاء
الآخرين، ضع في مخيلتك لا أنا ولا صديقي الآخر لا يعرف زوجته إطلاقاً، وصل
إليها الخبر بطريقة ما طبعاً لم أخبرها، وأجزم بأن صديقي (ي) لم يخبرها،
ولا أظن أن (س) قد يجرؤ على ذكر هذا الأمر في حضرتها... كيف عرفت؟ الله
ورسوله أعلم ....
أعلنت الحرب وحشدت كل أساطيلها وجيوشها واستخباراتها في صمت عجيب، وصديقنا لا يدري ماذا تخبئ له الأقدار...
ذات يوم اتصلوا به وقالوا له : زوجتك في المستشفى بين الحياة والموت ...
ذهب إلى المستشفى ومكث معها قرابة العشرة أيام، وأنفق ما أنفق عليها ...
بعد أن رقت لحاله وجريه وسواليته، قررت أن تنتقل للمرحلة الثانية... واستنجدت بحلفائها – أطفاله...
بعد يومين أو ثلاثة أخفت ابنته الكبرى عند أحد أقاربها وأوهمته بأن (البت
طفشت)، أو اختطفت، وصار يبحث ويفتش في خشوم البقر، بلا جدوى ... ظهرت
الطفلة ذات يوم وإدعت إنها لا تعي شيئاً وأن جناً ما قد مسها، وأقامت
الدنيا وأقعدتها... وصار (يختفها) للمستشفى ويكتشف إنها لا تعاني من شيء
... فاتجه للشيوخ والمشعوذين... ولا أدري هل هم ضمن الحلف أم خارجه،
فاستنزفوه حتى آمن بالخالق...
وما أن انتهت أزمة الطفلة The Kid Crisis حتى أوهمته بأنها في حاجة للسفر
للأردن لأنها لا تقتنع بالطب في السودان وأن قلبها لا يعمل جيداً ... كيف
اقتنع ... الله ورسوله أعلم ...
عندما أحست بأن زوجها لا حول له ولا قوة، ولن يجرؤ مرة على التفكير في أمر خطير كهذا أعلنت الهدنة ...
عندما أتيت إلى هنا ... تركت صديقي (س) نحيفاً مثل الصوت، جيوبه أفرغ من
فؤاد أم موسى، حالته المعنوية يعلمها الله وحده، فكرته عن الزواج للمرة
الثانية قاتمة بعض الشيء، آخر ما فعله باع نمرة الأرض التي يملكها في أم
بدة ... الجميل إنه ما زال على قيد الحياة ...
يا صديقي ابن عربي: انتبه جيداً وقدر لرجلك قبل الخطوة موضعها ... ولا تدخل
حرباً لا طاقة لها بها... Don’t Trouble Troubles ... وأطلع إلى عملك على
أطراف أصابعك، وأحذر أن تقلق منامهن، ولا تعكنن مزاجهن، وليكن شعارك الأول
(الطاغية أم البنون ليك خضعنا)... فإنك لا محالة خاضع ، عاجلاً أم آجلاً
... لا تحاول الفكاك والجقلبة... وأحذر أن تحاول التلاعب بأعمارهن أو الطعن
في مصداقيتهن في هذه الشئون، وأحذر من التدخل في غسل العدة أو تحديد
كميتها، لأنك ربما تغسلها بنفسك ما تبقى لك من عمرك.
ولكم التحية مثنى وثلاث ورباع