ابراهيم ونمرود
بعد ان اشعل المشركين النار ووضعوا
سيدنا ابراهيم فيها
وخرج منها سليما بأمر الله وانبهر الناس لتلك
المعجزة انبهارا عظيما

حتى
اوشكوا ان يسلموا زمامهم له بعضهم
آثر ما يتقلب فيه من نعيم الحياة
وسؤددها وخاف غيرهم ان ينالهم اذى
الكافرين لذلك لم يؤمن بابراهيم الا
القليل وكتم البعض ايمانهم

اما
نمرود علم بذلك بعد ان ترامى الية
خبر ابراهيم ومعجزتة الخالدة فطغى
طغيانة وزاد بهتانة فدعا ابراهيم الية
ولما
تمثل بين يدية صوب اليه
نظرة وقال ما هذة الفتنة التى ايقظتها وتلك النار
التى اشعلتها ! وما
هذا الاله الذى تدعوا الية؟ هل تعرف ربا غيرى والها
يستحق العبادة دونى
؟ الا ترانى اصرف الامور وادبرها وانقضها وابرمها؟
فأمرى نافذ وحكمى
قاطع عيون الناس متطلعة الى وامالهم متعلقة بى فهل تجد لى
مخالفا
...........ومن الهك الذى تحث على عبادتة؟



فأجابة
ابراهيم
فى ثبات جنان وطلاقة لسان وقال :ربى الذى يحيى ويميت فهو وحدة الذى

يمنح الحياة ويسلبها وينشى الخلق ويفنية ويبدع العوالم الحية ويميتها
فالقمة
الحجر وافحمة بالحجة ولكن نمرود اخذتة الغزة بالاثم فكابر وجادل
بالباطل
وقال انا احى من اشاء بالعفو عنة فينعم بالحياة بعد ان تمثل لة شبح

الموت ويتنسم ريح الحياة بعد ان تقطعت نفسة حسرات

وارب نمرود فى
حوارة
ومارى فى جدالة اذنأى عما ذكرة ابراهيم


فأجابة ابراهيم
:ان
الله يأتى بالشمس من المشرق فات بها من المغربفبهت الذى كفر وبدت
جهالتة
وصدمتة الاية البينة وصار ابراهيم ابغض الناس الية ولكن ماذا يصنع
بة؟وخاف
ان يكتسح ابراهيم ملكة ويقوض عرشة ...ان هو اظهر لة العداء لذلك
ابقى
وهو يتربص وينتظر الفرصة للانتقام فبث عيونة ليحذروا الناس اتباعة
ويبعدوهم
عن حظيرتة فكان ابراهيم يرى من التضييق علية ما يراة المصلحون فى
كل
امة فضاقت نفسة بالمقام بينهم وارتأى الهجرة عنهم وهاجر الى ارض قد تنمو
فيها دعوتة ويخصب فيها بذرة وترك وطنة بعد ان حقت عليهم كلمة العذاب وسار
حتى
حط رحالة بفلسطين ونزل فى ظهر انى اهل هذة البلاد فوجدهم يعبدون
الكواكب
من دون الله فاراد ان ينبههم الى عبادة الواحد الفرد الصمد واختار
سبيل
العقل ليبين لهم وبعد ان جلس معهم فى الليل ليتسامروا فجاراهم فى
زعمهم
عندما راى كوكبا فقال لهم :هذا ربى !ثم لم يلبث ان كر على قولهم
ينقضة
ورجع الى مذهبهم يزيفة لكن من طريق خفى يبين سداد راية ونفاذ بصيرتة

فلما
افل هذا الكوكب وغاب تحت الافق وبحث عنة فقال لا احب الالهة المتغيرين من
حال
الى حال واعلن بغضة وتبرأ من حبها
ولما رأى القمر بازغا واكبر حجما
قال
هذا ربى فلما افل قال لا احب الافلين ..قال" لئن لم يهدينى ربى لاكونن
من
القوم الضالين " وابان انة غير مطمئن النفس

ثم رأ؟ى الشمس بازعة
يتألق
نورها وينبعث منها شعاعها وملئت ارجاء الكون فقال هذا ربى هذا اكبر
من
كل الكواكب فلما غابت الشمس قال انى برىء مما تشركون فهذة الكواكب لابد
لها
من خالق

وبع ان اعلن انصرافة عن آلهتهم وبراتة من معبوداتهم
فقال"انى
وجهت وجهى للذى فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين"
حآجة
قومة قال أتحاجوننى فى الله وقد هدانى الى الصراط المستقيم وارشدنى
الى
الطريق القويم

واقترفوا ذنبا عظيما فجزائهم ان استمروا على
كفرهم
جهنم وبئس المصير ..




مصير نمرود
فأرسل الله
عليه
ذباباً من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت
لحومهم
ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ

فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه
بالمرِازب
في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها







هذا
والله اعلم

بارك الله فيك
جزاك الله خيرا

شكرا ميزو على الجهد فى انتظار المزيد