منتدى دوجينو
حقيقة المسيح عليه   السلام  44469110
منتدى دوجينو
حقيقة المسيح عليه   السلام  44469110


أهلا وسهلا بك إلى منتدى دوجينو .أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اخر المواضيع
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك العاب اطفال - لعبة بناء المنزل
شارك اصدقائك شارك اصدقائك العاب بنات - لعبة بنات بتكنولوجيا جديدة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك شات دلع الموصل
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 1069-مذكرة مراجعة قصة island homes للصف الخامس الابتدائى لغات ترم ثانى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 1074-مذكرات مراجعة قصة no laughing matter للصف الخامس الابتدائى لغات ترم ثانى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 1277-The Secret Garden worksheets للصف السادس الابتدائى لغات ترم ثانى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 1047-مجموعة مذكرات way ahead للصف الثالث الابتدائى لغات ترم ثانى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 1076-مذكرة مراجعة jumb aboard للصف الخامس الابتدائى لغات ترم ثانى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0393-مذكرة الأستاذ جمال عبد الرحيم فى مراجعة BIOLOGY للصف الأول الثانوى لغات ترم أول
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0392-مذكرة مدرسة النزهة فى مراجعة Biology للصف الأول الثانوى لغات - ترم أول
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0395-مراجعة شهر أكتوبر Biology للصف الأول الثانوى لغات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0394-مراجعة الفصل الثالث Biology للصف الأول الثانوى لغات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0390-Biology - Bilharzia للصف الأول الثانوى لغات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0391-Biology Booklet للصف الأول الثانوى لغات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك 0402-مذكرة مراجعة نهائية فى الكيمياء للصف الأول الثانوى لغات
السبت نوفمبر 17, 2018 12:47 pm
السبت نوفمبر 03, 2018 4:08 am
الثلاثاء أغسطس 21, 2018 2:50 pm
السبت ديسمبر 23, 2017 1:26 am
الخميس ديسمبر 21, 2017 1:23 am
الأحد نوفمبر 27, 2016 10:02 pm
السبت نوفمبر 19, 2016 9:50 pm
السبت نوفمبر 19, 2016 8:39 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 5:13 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 5:07 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 5:04 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 5:00 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 4:56 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 4:46 pm
الأحد نوفمبر 13, 2016 4:40 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


منتدى دوجينو  :: المنتدى الإسلامى :: قسم قصص الأنبياء والصحابة والصالحين

شاطر
حقيقة المسيح عليه   السلام  Emptyالخميس يونيو 30, 2011 12:43 am
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Admin
الرتبه:
Admin
الصورة الرمزية

GeeGee

البيانات
كيف تعرفت على علينا كيف تعرفت على علينا : عن طريق صديق
الحصان
الدولة : مصر
حقيقة المسيح عليه   السلام  Swimmi10
حقيقة المسيح عليه   السلام  Counse10
انثى
حقيقة المسيح عليه   السلام  Pi-Ca31
عدد المساهمات : 9413
العمر : 33
العقرب
حقيقة المسيح عليه   السلام  166_im10
نقاط : 12722
تقييم العضو : 67
تاريخ الميلاد : 15/11/1990
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: حقيقة المسيح عليه السلام


حقيقة المسيح عليه السلام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة المسيح عليه السلام كما ذكرها
القرآن

كتبت هذا الموضوع منذ فترة ولكنه للاسف كان قد حذف من ديسك المنتدى لعيب
تقنى

وها انا اعيده لاحضان المنتدى مرة اخرى لتعم الفائده لكل باحث عن
الحق

وساحاول بحول الله وقوتة ان استمر فى نشر سلسله تهتم بالشان النصرانى
والديانه المسيحية


عرض القرآنالكريم صورة المسيح الحقيقية ، من لحظة ولادته
إلى نهاية وجوده على وجهالأرض ، موضحاً حقيقة هذه الشخصية ، وهدف دعوتها ، وأركان
رسالتها ، وماأختصها الله سبحانه وتعالى بالمعجزات . وذلك على النحو التالي :

1 -عيسى ابن مريم - عليه السلام - هو بشر
مخلوق ، وعبد للخالق عز وجل ، وليسهو إله ، ولا بابن إله ، وأمه امرأة طاهرة ظهرت
براءتها على لسان رضيعها ،وكانت هذه هي الحقيقة الأولى التي نطق بها المسيح وهو في
المهد ، حيثانطقه الله القادر ، وذلك قوله سبحانه وتعالى : { فَأَشَارَتْإِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ
صَبِيًّاقَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي
نَبِيًّا
}[ مريم 29-30 ]

فالمسيح ليس إلا بشراً مخلوقاً ، ونبياً مرسلاً ، كما قال
الله سبحانه وتعالى عنه : { إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ
وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ
} [ الزخرف : 59 ] وكما قال ايضا ً :
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا
رَسُولٌ }
[ المائدة : 75 ] .

نلاحظ في هاتين الآيتين وجود أداة الاستثناء والحصر ( إلا )
من قوله :{ إِنْ هُوَ إلا عَبْدٌ }
وقوله : {
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ
إلا رَسُول } فالمسيح ما هو الا عبد رسول من عند الله لا أكثر ولا أقل.
والمسيحعليه السلام لن يستكبر عن الخضوع لخالقه ، بل يتشرف
في كونه عبداً للخالقالعظيم سبحانه وتعالى ، وهذا مصداق قوله سبحانه وتعالى : {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ
وَلَاالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ
عِبَادَتِهِوَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
} [ النساء : 172 ]

وما كانت ولادته - عليه السلام - بهذا الشكل المعجز ، إلا
لأنه آية للناس ، على قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق .

ولقد سبقهفي هذه الطريقة المعجزة التي خلق بها ، في تميزها
وغرابتها ، مثل قديم ،وهو آدم أبي البشر - عليه السلام - ، قال الله سبحانه وتعالى : {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
} [ آل عمران : 59 ]

2 _عيسىابن مريم - عليه السلام - نبي ورسول من
عند الله عز وجل ، كغيره منالانبياء والمرسلين ، جاء ليدعو إلى توحيد الخالق سبحانه
وتعالى ، ويصححانحراف اليهود عن دينهم ، وبعدهم عن شريعتهم : {مَا
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِالرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْكَيْفَ نُبَيِّنُ
لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
} [ المائدة : 75 ] .

وقوله تعالى :{وَلَمَّاجَاءَ عِيسَى
بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِوَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ
الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوااللَّهَ وَأَطِيعُونِ
}[ الزخرف : 63 ]

وقوله تعالى : {تِلْكَالرُّسُلُ فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَاللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ
دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَالْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ
الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَااقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُالْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ
وَمِنْهُمْمَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ
اللَّهَيَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
}[ البقرة : 253 ]

وقوله تعالى : {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى
آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ
الْإِنْجِيلَ
} [ الحديد : 27 ]

3_عيسى
ابن مريم - عليه السلام - إنسان بار بوالدته ، ليس بجبار ولا شقي .

قال الله سبحانه وتعالى على لسانه : {وَبَرًّا
بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
} [ مريم : 32 ]

وهذهالحقيقة القرآنية تنفي بوضوح كل ما جاء في الانجيل
الحالي ، من أن المسيح- عليه السلام - كان إنساناً مستهتراً بأمه ، يناديها بكل لا
مبالاهقائلاً :
((مالي ولك يا إمرأة ؟!)) [ يوحنا 2 : 4 ] ..
4 _ عيسىابن مريم - عليه السلام - في القرآن
الكريم هو قدوة صالحة ، وأنموذج رائعللإيمان والعبادة والإخلاص لله سبحانه وتعالى ،
يقول الله تعالى على لسانه: {
قَالَ إِنِّي عَبْدُاللَّهِ
آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًاأَيْنَ مَا
كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُحَيًّا
} [ مريم : 30 _
31 ]

5_حقيقةرسالة المسيح - عليه السلام - ،
ومحدوديتها ، إذ بعثه الله تعالى إلىطائفة محددة من البشرية ، فليست رسالته عامة
لكافة الناس ، وإنما هو نبيمرسل إلى بني اسرائيل ، وفقط ، والآيات القرآنية واضحة في
هذه النقطة ،حيث تبين محدودية رسالة المسيح ، واختصاصها ببني اسرائيل وحدهم ،
يقولالله تعالى : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ
} [ الصف : 6 ] وقوله تعالى : { وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
} [ آل عمران : 48 ]

وهذ النصوص فيها رد واضح على كل دعوى تقول : إن المسيحية دين
عالمي ، وأن التبشير به من أركان ذلك الدين .

6 _يعرض القرآن الكريم حقيقة المسيح - عليه
السلام - ومهمته التي جاء لأجلها، وأن له وقتاً محدداً سوف يمضي فيه بدعوته إلى الله
تعالى ، حيث سيبلغرسالة ربه المتمثله في الإنجيل ، وليتابع شريعة وسيرة التوراة ،
يقول اللهسبحانه وتعالى : {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْبِعِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَالتَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ
الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًالِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةًلِلْمُتَّقِينَ
} [ المائدة : 46 ]

7_يذكرالقرآن الكريم إحدى أهم وظائف المسيح
- عليه السلام - وهي الإخباروالتبشير بمجيىء النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وذلك في
قوله تعالى : {وَإِذْقَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي
إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُاللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ
مِنَ التَّوْرَاةِوَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ
فَلَمَّاجَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ
} [ الصف : 6 ]

8 _المسيح - عليه السلام - هو كلمة الله تعالى
، يقول الله عز وجل : {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ
وَلَا تَقُولُوا عَلَىاللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَرَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ
مِنْهُفَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ
انْتَهُواخَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ
يَكُونَلَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَكَفَىبِاللَّهِ وكيلاً
} [ النساء : 171 ]

والمقصودبالكلمة هنا : الأمر الإلهي ، الذي صدر عن الله
تعالى بلفظ ( كن ) ، منغير واسطة أب ، فالمسيح مخلوق بالكلمة وليس هو الكلمة .

قال الله سبحانه وتعالى : {قَالَتْرَبِّ أَنَّى
يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَكَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا
يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَايَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
} [ آل عمران
: 47 ]

فالخالقالعظيم وهو اللَّه يَخْلُق مَا يَشَاء إذَا قَضَى
أَمْرًا أَرَادَ خَلْقهفَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون أَيْ فَهُوَ يَكُون .

وتعني الكلمة أيضاً بشارة الله تعالى ، وهديته ، وذلك في
قوله تعالى : { إِذْقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ
يُبَشِّرُكِبِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا
فِيالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ المقربين
} [ آل عمران : 45 ] .

9_المسيح - عليه السلام - هو روح من الله
تعالى ، يقول الله تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي
دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَىاللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَرَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ
وَرُوحٌ مِنْهُفَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ
انْتَهُواخَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ
يَكُونَلَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَكَفَىبِاللَّهِ وكيلاً
} [ النساء : 171 ]

وهذهالإضافة ( روح الله ) هي إضافة التشريف والإجلال
والتكريم كما يقال ( بيتالله ) و ( رسل الله ) و ( نعمة الله ) و ( ناقة الله ) .

وقيل هي اضافة خلق وملك كَمَا
قَالَ : { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الْأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ}[ الْجَاثِيَة : 13 ] أَيْ مِنْ خَلْقه . وكقولك : هذه نعمة
منه أي منالله فهذه النعمة خالقها ومالكها هو الله سبحانه وتعالى وعندما نقول روحمنه
أي مخلوقة ومملوكة لله سبحانه وتعالى .

والقول هنافى كلمة روح منه تدل على ان المسيح من خلق الله
فهو روح من الوهاب عز وجلوهذه تفند اعتقاد الطائفة التى زعمت ان المسيح إله غير الله
او بمعنى انهإله مع الله ، فجاء الرد الإلهي بأنه روح منه أي كباقي الارواح التي
خلقهاالله سبحانه وتعالى .

ولعل هذهالاضافة لصفة عيسى - عليه السلام - إلى الله تعالى : (
روح الله ) ، هيالتي اعتمدها المسيحيون ، وأقاموا على مدلولها أسس دينهم ، في
قضيةالتثليث ، ففسروا هذه الالفاظ تفسيراً محمولاً على الظاهر ، دون الانتباهإلى
الدلالة اللغوية لهذه الاضافات .
وكلمة روح هنا ليست خصيصة اختص الله تعالى بها في قرآنه السيد المسيح -عليه السلام -
فهناك معان أخرى لكلمة روح ، وهناك من أطلقت عليه هذهاللفظة أيضاً :

يقول الله تعالى عن آدم عليه السلام : {فَإِذَا
سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ
} [ الحجر : 29
]

والقرآن الكريم هو نفسه روح من أمر الله تعالى ، قال الله
تعالى : {وَكَذَلِكَأَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا
كُنْتَ تَدْرِي مَاالْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا
نَهْدِي بِهِمَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى
صِرَاطٍمُسْتَقِيمٍ
} [ الشورى : 52 ]

ووحي الله تعالى لكل أنبيائه ، سمي في القرآن روحاً من أمر
الله تعالى ، يقول الله تعالى : { يُنَزِّلُالْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ
مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْعِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ
} [ النحل : 2 ]

وجبريل أمين الوحي - عليه السلام - سمي في القرآن روحاً من
الله تعالى وذلك في قوله تعالى : { فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا
فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا
} [ مريم :
17 ]

وقوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ
الْمُنْذِرِينَ
} [ الشعراء : 192 ]
وقد سمى القرآن الكريم معونة الله تعالى ، وتأييده ، ونصره للمؤمنين ، عند القتال
بالروح منه ، قال الله تعالى : {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ
الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
} [ المجادلة : 22 ]

وإذاانتقلنا الي كتب النصارى نجد أن كاتب رسالة يوحنا
الأولى [ 4 : 1 ] قد صرحبأن الروح التي هي من الله ليست هي الله وانما هي شخص أو انسان فقال
:
(( أيها الاحبة
لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الارواح هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد
خرجوا إلى العالم
))
إن قول يوحنا : (( لا تصدقوا كل روح )) يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إن دلت الأدلة
على كذبه .

10_ معجزات السيد المسيح - عليه السلام - :
السيدالمسيح - عليه السلام - نبي كسائر الأنبياء - عليهم
السلام - دعا قومه إلىالايمان بالله تعالى ، وبين لهم شرائع اختلفوا فيها ، ومنهجاً
للحياةالسعيدة ، يقول الله تعالى : {وَلَمَّا جَاءَعِيسَى
بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِوَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ
الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوااللَّهَ وَأَطِيعُونِ
}[ الزخرف : 63 ]

ومع هذهالدعوى إلى الله تعالى : كان لا بد من معجزات تظهر
تأييد الله عزوجللرسوله بدعوته ، وهذه المعجزات تتناسب مع أحوال كل قوم من الأقوام .

والمعجزات المذكورة في القرآن الكريم عن المسيح - عليه
السلام - هي :

1 . إبراء الأكمة .
2 . إبراء الأبرص .
3 . إحياء الموتى .
4 . نزول المائدة من السماء .
5 . تصوير الطين ، والنفخ فيه ، فيصبح حياً بإذن الله سبحانه وتعالى .
6 . الإخبار ببعض المغيبات . التي اطلعه الله
عليها .

7 . الكلام في المهد .
وكل هذه المعجزات هي بأمر الله تعالى وإذنه ، يقول الله
سبحانه وتعالى : { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا
بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
} [ الرعد : 38 ]

والآياتالتي ذكرت تلك المعجزات لم تغفل هذه الناحية ، حيث
بينت أن هذه المعجزاتهي لإثبات نبوة المسيح عليه السلام وكلها تجري بأمر الله تعالى
وتأييده .

يقول الله تعالى : { وَرَسُولاإِلَى بَنِي
إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْأَنِّي أَخْلُقُ
لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُفِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا
بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ
وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى
بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
} [ آل عمران : 49 ]
ارجو ان نتنبه إلي قولهتعالى : ( بِإِذْنِ اللّهِ ) فهو ينفي أن يكون
المسيح فعل ذلك بذاته ،والذي يفعل ذلك بإذن غيره ، يدل على أنه في الأصل هو عاجز عن ذلك
، والإلهلا يوصف بالعجز أو صفات النقص ، ومن يوصف بذلك ليس بإله .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن جميع ما يحتج به النصارى منهذه الآيات - و
غيرها - هو حجة عليهم لا لهم ، و ذلك من وجوه ‏منها :‏-
أن الله لم يذكر عن المسيح خلقاً مطلقاً ، ولا خلقاً عاماً ، كما ذكر عن نفسه تبارك
وتعالى ، في كثير من الآيات كقوله سبحانه : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ
شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
} ‏.‏
وأما المسيح عليه السلام فقال فيه ‏:‏ ‏{‏ وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني } ‏.‏‏.‏ الآيات‏ وقال المسيح عن نفسه ‏:‏ ‏{‏ أني أخلق لكم من
الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله } ‏.‏‏.‏
الآيات، فلم يذكر إلا خلق شيء معين خاص بإذن الله ،

فكيف يكون هذا الخالق هو ذاك ‏؟‏‏!‏ .
وقد ذكرنا في بداية المقال قول الله تعالى عن المسيح في سورة الزخرف
: 59 : { إِنْ هُوَ إِلا عَبْـــدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ
مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ }.

مرة أخرى ارجو ان نتنبه الى أداة الحصر وهي حرف ( إلا ) في قوله تعالى :
" إِنْ هُوَ إِلا عَبْــدٌ "
فالمسيح ليس إلا عبــد بشر بنص الآية الكريمة ..

وقول الله سبحانه وتعالى : {إِذْ قَالَ
الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
هَلْ يَسْتَطِيعُ
رَبُّكَ
أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ
اتَّقُوااللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مؤمنين * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ
مِنْهَاوَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا
وَنَكُونَعَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
اللَّهُمَّرَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ
لَنَاعِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَخَيْرُ
الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْفَمَنْ يَكْفُرْ
بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَاأُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ
الْعَالَمِينَ
} [ المائدة : 112 ]

11_ نهاية المسيح عليه السلام :
أراداليهود قتل نبي الله عيسى عليه السلام فتآمروا على ذلك
، إلا ان اللهسبحانه وتعالى أنجاه منهم فرفعه إليه ولم يتمكنوا منه .. قال الله
تعالىعن اليهود : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَاالْمَسِيحَ عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَاصَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ
لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِلَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ
مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَالظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بل رفعه الله إليه
وكان الله عزيزاًحكيماً
} [ النساء : 157 ]

وفي قولهم - أي قول اليهود كما حكاه الله عنهم - وهو : { إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ
}دلالةظاهرة على منتهى جرأتهم وقبح أفعالهم وتمردهم على الحق فهم لم
يكتفوابتكذبيه بل سعوا إلى قتله وعزموا على ذلك وأعلنوا فعلتهم الشنعاء وأنهمقتلوا
المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وأشاعوا ذلك بين الناس ، إلا أنالحقيقة هي ان الله
سبحانه وتعالى حفظ المسيح عليه السلام ورفعه إلىالسماء ولم يتمكنوا منه وكان الله
عزيزاً حكيماً ..

وقد تظاهرتالأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى بن مريم
عبدالله - عليه الصلاةوالسلام - رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه ، وأنه لم يمت ولم
يقتل ولميصلب ، وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويحرم أكلالخنزير
، ويضع الجزية بمعنى أنه لا يقبل إلا الاسلام ، وثبت أن ذلكالنزول من أشراط الساعة ،
وقد أجمع علماء الاسلام الذين يعتمد على أقوالهمعلى ماذكرناه ، وإنما اختلفوا في
معنى التوفي المذكور في قول الله عز وجل: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى
إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ
كَفَرُوا
} [ آل عمران : 55 ] على أقوال :

أحدها : أنالمراد بذلك وفاة الموت ، لأنه الظاهر من الآية
بالنسبة إلى من لم يتأملبقية الأدلة والقرائن ، ولأن ذلك قد تكرر في القرآن الكريم
بهذا المعنى ،مثل قوله تعالى : { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ
الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
} [ السجدة : 11 ] ،
وقوله سبحانه : { وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا
الْمَلَائِكَةُ
}[ الانفال : 50 ] وعلى هذا المعنى يكون في الآية تقديم وتأخير .

القولالثاني : معناه القبض ، نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن
جماعة السلف ،واختاره ورجحه على ما سواه ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي
منفلان أي قبضته كله وافياً وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالمالأرض إلى عالم
السماء وأنت حي ورافعك إلي .

القول الثالث : إن المراد بذلك وفاة النوم ، لأن النوم يسمى
وفاة ، كقوله تعالى : { اللَّهُيَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا
وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِيمَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا
الْمَوْتَ وَيُرْسِلُالْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ
لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ
}[ الزمر : 42 ]

والقولان الأخيران أرجح من القول الاول .
ومهما يكنمن أمر فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة ،
وتظاهرت عليه البراهين ، أنهعليه الصلاة والسلام رفع إلي السماء حياً ، وأنه لم يمت ،
بل لم يزل عليهالسلام حياً في السماء ، إلى أن ينزل في آخر الزمان ويقوم بأداء
المهمةالتي أسندت إليه ، المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى اللهعليه
وسلم . وسيكون نزوله عليه الصلاة والسلام علامة من علامات الساعة .لقوله سبحانه
وتعالى : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} أي أن عيسى عليه السلام
سينزل في آخر الزمان ، ويكون نزوله ، علامه من علامات الساعة .

ثم يموت بعد ذلك الموته التي كتبها الله عليه مصداقاً لقوله
تعالى : { وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ
وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
}
وأما من زعم أن اليهود قد تمكنوا منه وأنهم قتلوه أو صلبوه فصريح القرآنيرد قوله
ويبطله ، والأدلة على ذلك كثيرة معلومة ، منها قوله سبحانهوتعالى في شأن عيسى عليه
السلام : { وَإِذْكَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ
بِالْبَيِّنَاتِفَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ
مبين
} [ المائدة : 110 ]
فقد كف الله سبحانه اليهود
عن المسيح حين هموا بقتله وانجاه من كيدهم .

ومن ذلك قوله تعالى على لسان المسيح : { وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ} ولا شك ان
السلام على المسيح حين يموت لا يكون بتعليقه على الصليب ودق المسامير في يديه حتى
يموت معذباً.

ومن ذلك قوله تعالى : { وَقَوْلِهِمْإِنَّا
قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَاقَتَلُوهُ وَمَا
صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَاخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي
شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّااتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا
قَتَلُوهُ يَقِينًا
} [ النساء : 157 ]

12 _إبطال
وقوع صلب المسيح بالدليل التاريخي :

يدعيالنصارى أن المسلمين بقولهم بنجاة المسيح من الصلب
ينكرون حقيقة تاريخيةأجمع عليها اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المسيح ومن بعدهم.

فكيف لنبي الإسلام وأتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن ينكروا ذلك؟ !!
قد يبدو الاعتراض النصراني وجيهاً لأول وهلة، لكن عند التأمل في شهادة الشهود تبين
لنا تناقضها وتفكك رواياتهم.
ولدى الرجوع إلى التاريخ والتنقيب في رواياته وأخباره عن حقيقة حادثة الصلب، ومَن
المصلوب فيها ؟ يتبين حينذاك أمور مهمة:

- أن قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح، وقد ذكر
المؤرخون النصارى أسماء فرق كثيرة أنكرت الصلب.
وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون
والساطرينوسيةوالماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية
والبولسيةوالماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية
والفلنطانيائيةوالهرمسيون.
وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأولففي كتابه
"الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أنمن بدع القرن الأول قول
فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ماشاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود
صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي،وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر
باليهود، ثم عاد غيرمنظور، وصعد إلى السماء.
ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول فنتون شارح متى: " إنإحدى الطوائف
الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعانالقيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".

وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن
حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
ولعل أهم هذه الفرق النكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوسفي " عقيدة
المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القولبنجاة المسيح، وأن
المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمونالسيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه
الفرقة كانت تقول أيضاً ببشريةالمسيح.
ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلبالموهوم هي من
ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب،
وإنما صلب رجل آخر مكانه ".
ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيونوالكربوكراتيون
والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيينوالكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق
النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لميصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه
شبهاً تاماً، وهناكالباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.
وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء،ومنهم
الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقدألوهية المسيح،
ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوةوالإلهية.
كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك
الحواري برنابا في إنجيله.
ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " مامعناه: إن
جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعاتبولس، ومن شابهه من الذين
لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية.
ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كانوقت الغلس،
وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحدالمجرمين الذين كانوا
في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كمااعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن
".
وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية
في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.
ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب " الدم المقدس، وكأس المسيح المقدس " فقدذكر في كتابه أن
السيد المسيح لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريمالمجدلية، وأنهما أنجبا
أولاداً، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأنأولاده سيرثون أوربا، ويصبحون
ملوكاً عليها.
وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلاً من المسيح
المرفوع.
وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح،
فتبطل دعواهم بذلك.
ويذكر معرِّب " الإنجيل والصليب " ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صحفيقول بأن أحد
المبشرين قال له: كيف يُنكر وقوع الصليب، وعالم المسيحيةمطبق على وقوعه ؟
فأجابه: كم مضى على ظهور مذهب السبتيين ؟ فأجاب القس المبشر: نحو أربعين سنة.
فقال المعرِّب: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة، هو الذي
أطبق على الصلب.
وأما إجماع اليهود فهو أيضاً لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودييوسيفوس المعاصر
للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكرشيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
أما تلك السطور القليلة التي تحدثت عن قتل المسيح وصلبه، فهي إلحاقاتنصرانية كما جزم
بذلك المحققون وقالوا: بأنها ترجع للقرن السادس عشر،وأنها لم تكن في النسخ القديمة.



ولوصح أنها أصلية فإن الخلاف بيننا وبين
النصارى وغيرهم قائم في تحقيق شخصيةالمصلوب، وليس في وقوع حادثة الصلب. { وإن الذين
اختلفوا فيه لفي شك منه }(النساء: 157) وهذا حال اليهود والنصارى فيه.
ولكن المؤرخ الوثني تاسيتوس كتب عام 117م كتاباً تحدث فيه عن المسيح المصلوب.
وعند دراسة ما كتبه تاسيتوس، يتبين ضعف الاحتجاج بكلامه، إذ هو ينقلإشاعات ترددت هنا
وهناك، ويشبه كلامه أقوال النصارى في محمد صلى الله عليهوسلم في القرون الوسطى.
ومما يدل على ضعف مصادره، ما ذكرته دائرة المعارف البريطانية، من أنهذكراً أموراً
مضحكة، فقد جعل حادثة الصلب حادثة أممية، مع أنها لا تعدو أنتكون شأناً محلياً خاصاً
باليهود، ولا علاقة لروما بذلك.
ومن الجهل الفاضح عند هذا المؤرخ، أنه كان يتحدث عن اليهود - ومقصده:النصارى. فذكر أن
كلوديوس طردهم من رومية، لأنهم كانوا يحدثون شغباًوقلاقل يحرضهم عليها " السامي " أو "
الحسن " ويريد بذلك المسيح.
ومن الأمور المضحكة التي ذكرها تاسيتوس قوله عن اليهود والنصارى بأن لهم إلهاً، رأسه
رأس حمار، وهذا هو مدى علمه بالقوم وخبرته.
كما قد شكك المؤرخون بصحة نسبة العبارة إلى تاسيتوس، ومنهم العلامةأندريسن وصاحبا
كتابي " ملخص تاريخ الدين " و " شهود تاريخ يسوع ".
وقد تحدث أندريسن أن العبارة التي يحتج بها النصارى على صلب المسيح في كلامه مغايِرة
لما في النسخ القديمة التي تحدثت عن
CHRESTIANOS بمعنى الطيبين، فأبدلها النصارى،
وحوروها إلى:
CHRISTIANOS بمعنى المسيحيين.
وقد كانت الكلمة الأولى ( الطيبين ) تطلق على عُبّاد إله المصريين"أوزيريس"، وقد هاجر
بعضهم من مصر، وعاشوا في روما، وقد مقتهم أهلهاوسموهم: اليهود، لأنهم لم يميزوا بينهم
وبين اليهود المهاجرين منالإسكندرية، فلما حصل حريق روما؛ ألصقوه بهم بسبب
الكراهية، واضطهدوهم فيعهد نيرون.
وقد ظن بعض النصارى أن تاسيتوس يريد مسيحهم الذي صلبوه، فحرف العبارة، وهويظن أنه
يصححها. ويرى العلامة أندريسن أن هذا التفسير هو الصحيح.
وإلا كان هذا المؤرخ لا يعرف الفرق بين اليهود والنصارى، ويجهل أن ليس ثمة علاقة
بين المسيح وروما.
وهكذا فإن التاريخ أيضاً ناطق بالحقيقة، مُثبت لما ذكره القرآن عن نجاة المسيح وصلب
غيره.

وتذكردائرة المعارف الكتابية سفرا اسمه " اعمال يوحنا " وهو
من الاسفار التيحكمت الكنيسة بعدم قراءته وانه من الاسفار الأبوكريفية . و تقول
المصادرالمسيحية ان هذا السفر من المحتمل أنه قد كتب فيما بين 150 - 180 ميلادية. ومما جاء
في هذا السفر أن صلب يسوع كان مجرد مظهر وهمي ، وأن الصعود حدثعقب الصلب الظاهري
مباشرة فلا مكان لقيامة شخص لم يمت أصلاً . هذا وقد كانلأعمال يوحنا تأثير واسع كما
تذكر الدائرة .

ونجد فيمخطوطات ( نجع حمادي ) المكتشفة في مصر؛ حيث كشف بعد
الحرب العالميةالثانية عن ثلاثة وخمسين نصاً، تقع في ألف ومائة وثلاثة وخمسين صفحة،
ومنهذه النصوص ما تحدث عن نجاة المسيح، وأنه لم يصلب.
ولم يرد في هذه المخطوطات أيُّ ذِكْرٍ لمحاكمة المسيح وصلبه، بل جاء فيإنجيل بطرس على
لسان بطرس: "رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذاالذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً
من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّويديّ شخص آخر ؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون
المسامير في يديه وقدميه هوالبديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار ! انظر إلي ،
وانظر إليه ".[ رؤيا بطرس 24-81.4، نجع حمادي 344 ]
( Pagels.TGGp.72)
وفي مخطوطة أخرى من هذه المخطوطات وهي كتاب " سيت الأكبر
Second
Treatise of Great Seth
" جاء على لسان المسيح "كان شخص آخر، هو الذي
شرب المرارة والخل، لم أكنأنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي
وضعوا تاجالشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجاً في العُلا.. أضحك لجهلهم ". [ رسالة
شيثالكبير الثانية 19-56.6 ، نجع حمادي 332]
( Pagels.TGGp.72-73)
وفي مخطوطة " مقالة القيامة ": ما يدل على أن المسيح مات موتاً طبيعياً، وأن روحه
المقدسة لا يمكن أن تموت.

يقول البرفسور بورتون ماك Burton : ((أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقس _ أول من كتب القصة _
أخذالفكرة الأساسية من أسطورة كريستوس غير أنه تجرأ بأن تخيل كيف يمكن أنتبدو قصة
الصلب والقيامة لو كتبها تاريخاً فعلياً تمت أحداثه في القدس وهوما كانت الأسطورة
ترفضه ، وهكذا يمكننا أن نفهم قصة مرقس باعتبارها دمجاًلأحداث المسيح الحقيقي مع
أسطورة كريستوس
)) ويقول
البرفسور:
(( كافة القصص في
الأسفار الأخرى تبدأ من مرقس ، فلا يغير أحد من المؤلفين بعد مرقس أساس القصة ) وايضاً
:
(( ثم بعد ذلك صار المسيحيون
يتخيلون قصة مرقس الخيالية كما لو كانت تاريخاً واقعاً )
(
Mack WWNT p.152 )
وفوق كل ذلك نلاحظ أنه لا يوجد في سفرالأقوال Q ولا في سفر
توما
Thomasالمكتشف حديثاً ، أي
اشارة لا من قريب ولا من بعيد عن قصة الآلام والصلب ،مع أنهما كتبا في وقت مبكر أي
حوالي ثلاثين عاماً قبل أن تكتب أي منالاسفار الاربعة القانونية .

ومنالمعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي
تخالف الكتب الاربعةوالرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب
ويتلفونها، وما يدرينا أن تلك الكتب التي فقدت وحوربت كانت تنكر الصليب ؟ فنحن لاثقة
لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداهكالعدم . وها هو
مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر و
الذي
صادق على قرارات
مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397
بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، فجاءت
الكنيسة البروتستنانية بعد ذلك
في اوائل القرن
السادس عشر
ورفضت قرارات هذين المجمعين !
ومن الروعة أن نقارن كل ذلك مع ماورد في القرآن الكريم بهذا
الموضوع :
{وَقَوْلِهِمْإِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ
اللَّهِ وَمَاقَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ
الَّذِينَاخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ
إِلَّااتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
}[ النساء : 4 / 157 ] أ هــ

اسئل الله ان ننتفع من هذا العمل
ونسئله ان يجزى من قام عليه كل خير ويجعله بميزان حسناته
اللهم اجعلنا هادين مهديين برحمتك يا رب العالمين




الموضوع الأصلي : حقيقة المسيح عليه السلام // المصدر : منتديات دوجينو // الكاتب: GeeGee


توقيع : GeeGee






حقيقة المسيح عليه   السلام  Emptyالجمعة يوليو 01, 2011 8:35 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كبار الشخصيات
الرتبه:
كبار الشخصيات
الصورة الرمزية

امين

البيانات
كيف تعرفت على علينا كيف تعرفت على علينا : من منتدى آخر
الدولة : حقيقة المسيح عليه   السلام  Caaune10
ذكر
عدد المساهمات : 5368
نقاط : 10433
تقييم العضو : 4
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://admin.ahladalil.com/

مُساهمةموضوع: رد: حقيقة المسيح عليه السلام


حقيقة المسيح عليه السلام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك
موضوع رائع
تحياتي





الموضوع الأصلي : حقيقة المسيح عليه السلام // المصدر : منتديات دوجينو // الكاتب: امين


توقيع : امين










الــرد الســـريـع
..




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)





مواضيع ذات صلة

حقيقة المسيح عليه   السلام  Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



Alexa Certified Traffic Ranking for http://www.dogeeno.com/
Add to GoogleAdd to MymsnAdd to My YahooAdd to PageflakesAdd to My netvibesAdd to My BloglinesAdd to Alesti RSS Reader Add to Elfadilgsm RSS Submit
Webutation