كلما انخفضت نسبة الذكاء في الصغر كلما كان الشخص اكثر عرضة للحوادث عند الكبر.
وقد
وجد بحث جديد ان الاشخاص الذين يسجلون نسب ذكاء منخفضة في سن مبكرة هم
على الارجح الذين سيدخلون المستشفى فيما بعد نتيجة للحوادث التي تحدث في
الكبر.
الا ان الخبراء يؤكدون اهمية اتباع برامج الوقاية من الحوادث.
الى ذلك يقول رئيس قسم طب الاطفال في المركز الطبي التابع لجامعة
ماساشوستس الدكتور مايكل هيرش: "هناك من يعتقد ان برامج وقاية لا تعني
الكثير، الا ان كل ذلك يرجع لتقييم الذكاء".
الدكتور هيرش هو ايضاً كبير الباحثين في ما يعرف بتحالف الوقاية من الحوادث في مدينة وركستر.
"لذلك فقد اثبتنا بالتجربة انه لدى تلقين الطفل معلومات كافية عن الوقاية
من الحوادث بشكل متسلسل فاننا نلاحظ اختلاف في حالات الحوادث بصرف النظر
عن نسبة ذكائه".
ولم يكن هيرش قد سمع بمعلومات عن البانات الاخرى التي تؤكد ارتباط الحوادث
بنسبة الذكاء بالرغم من ان زملائه في مستشفى الغيني العام في بيتسبرج
بولاية بنسلفانيا والذين لاحظوا ان معظم مصابي الحوادث من الاطفال يعانون
من مشاكل نفسية عصبية مثل مرض الاطفال المعروف بقلة التركيز المصحوب
بزيادة في النشاط.
الا ان هيرش يؤكد ان الامراض النفسية والعصبية لا تعني انخفاض نسبة الذكاء.
ومن المنتظر ان تظهر هذه الدراسة في عدد فبراير من المجلة الامريكية للصحة
العامة. وقد فحصت الدراسة بيانات اكثر من 11,000 شخص كانوا قد اشتركوا في
برامج مساعدة على توسيع مدارك الاطفال في الفترة ما بين 1950 و 1960.
وقد اتضح انه من بين هؤلاء كان 1,043 شخص قد نقلوا الى المستشفى على الاقل
مرة واحدة اثر تعرضهم لحادث. وكان الرجال اكثر عرضة للتعرض لاصابات
تستلزم نقلهم الى المستشفى من السيدات.
كما ثبت ان الاشخاص الذين سجلوا نسب ذكاء منخفضة كاطفال كانوا اكثر عرضة للظهور في المستشفيات جراء حوادث.
ووفقاً لمؤلفي الدراسة والتي تمركزت في المملكة المتحدة فقد تساعد النتائج
في توضيح السبب ان الاشخاص الذين يسجلون نسب ذكاء منخفضة في الصغر قد
يتوفون في سن مبكرة جراء حادث.
وبدا ايضاً انه كلما كان الشخص متعلماً يقل ارتباط نسبة ذكاء الطفل بالحوادث في الكبر.
وعن هذا الربط يقول الباحثون ان الاطفال الذين يسجلون نسب ذكاء منخفضة قد
يتعرضون للحوادث في مرحلة الصغر ايضاً وانه حال حدوث اصابات في الرأس فمي
الوارد تكرر الحوادث في الكبر.
ويستخلص الباحثون ان ارتفاع نسبة الذكاء قد يساعد وعي وادراك الشخص بالمخاطر والاشارات التي يتعرض لها في حياته اليومية.