الحصان العربي المصري يعد من أهم وأقوى سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً كما يعد من أجمل الخيول الموجودة على الإطلاق. فشكل جسمه يعد روعة في الجمال والتناسق، إذ يتراوح ارتفاعه من 150 الى 160 سم، ولونه اما رمادي، أو أشهب، أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أدهم ، ً و ترجع أصوله إلى خمسة أصول هى "الكحيلان، العجوز،الصقالاوى ،والحمدانى والهدبان " .وقد ساهم فتح المسلمين لمصر عام 20 هجرية في دخول سلالة الخيول العريية شمال أفريقيا.
كما يعد مصدرا هاما من مصادر توليد أفضل وأنقى وأجمل سلالات الخيل فى العالم كله وكذلك اسرعها . فهي تجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف، وسلاسة القيادة، وعلو الهمة، من جهة أخرى.
و في مسابقة لأجمل حصان علي مستوي العالم والتي أقيمت في فرنسا فاز حصان مصري بجائزة أجمل حصان في العالم .
والحصان المصري من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم وينسب إلي المصريين شدة اعتنائهم بالخيل ومن مظاهر ذلك انه أعطاها أسماء حتى لا تشوب أصالتها ويبقي دمها نقيا .
نبذة تاريخية عن تربية الخيول فى مصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد بدء الاهتمام بالخيل فى مصر منذ القدم فقد عرف المصرى القديم الخيل منذ العصر الحجري وقد سجلت الرسوم الصخرية صورا للأحصنة .
وفي بداية القرن التاسع عشر استورد
محمد على باشا عدد من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية .
وكان معظم مربى الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديوي عباس حلمي الثاني ، الأمير احمد كمال ، الأمير محمد على توفيق ، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم .
وفى عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء في تربية خيول عربية أصيلة . وذلك في مزرعة بهتيم ، وفى عام 1928 إشترت الجمعية حوالي 60 فداناً في كفر فاروق بصحراء عين شمس شرق القاهرة وذلك لتهيئة ظروف أشبه ماتكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية .
وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة والمعروفة الآن بمحطة الزهراء والتي تبعد عن مطار القاهرة الدولي بحوالى 15 دقيقة . وتعتبر "محطة الزهراء لتربية الخيول " القناة الرسمية التى تولت الحفاظ على نقاء الخيول العربية وتحتوى المزرعة على حوالى 350 رأس تمثل أهم سلالات الخيول العربية .
فى سنة 1970 اشتركت مصر مع مجموعة مكونة من خمس دول (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية و مصر) فى إنشاء المنظمة العالمية للخيول العربية ( WAHO) وقد وصل الآن عدد أعضاء هذه المنظمة إلى 68 عضو وتتولى هذه المنظمة مسئولية تسجيل الخيول العربية فى كل البلاد التى يوجد بها مكاتب تسجيل.
و يوجد في مصر نحو230 مزرعة خاصة بتربية الخيول العربية .وتصدر الهيئة الزراعية المصرية شهادات نسب حتى ستة أجيال لكل الخيول المصدرة للدول الأخرى، بالإضافة الى ختم كل الخيول المملوكة لها و الخيول الخاصة بختم دائم لا يزول (Freeze Marking) .
كما يوجد مكتب خاص لإعداد الأوراق الرسمية اللازمة لعمليات التصدير.
وتقام بطولة سنوية فى شهر نوفمبر يدعى لها عدد من مربى الخيول من مختلف دول العالم، وتحتوى على مجموعة من البطولات والعروض ويتم التحكيم فيها بواسطة لجنة تحكيم عالمية.
و هناك فائدة اقتصادية من خلال إقامة المهرجانات والمسابقات الدولية التي تقام في مصر حيث يهتم الأجانب والعرب بحضور هذه المسابقات كل ذلك يؤدي إلي تنشيط حركة السياحة وحركة بيع الخيول.
اهم صفات الحصان المصرى
وما يلفت الانتباه في الحصان المصري رأسه ، وعليها يتوقف معرفة مدي أصالته وهمته, وأفضل رؤوس الخيول العربية ما كان علي شكل هرم قاعدته إلي أعلي وقمته إلي أسفل وعيون الحصان المصري صافيتين وعنقه متسق مع جسده والحصان المصري ذو عضلات قوية وحوافره صغيرة مصقولة الجدران صلبة ويفصل بين الفخذ والساق عرقوب يكون فوق مؤخرة القدم وعليه يتوقف جمال الحصان وساق الحصان المصري قصيرتان تنحدران إلي الأرض دون انحراف. وجبهة الحصان المصري الواسعة تعطيه جمالا لافتا.
مميزات الخيل المصرية
الرأس
1- جبهة عريضة مقارنة بحجم الرأس وبروزها وبروز العينين (لزاوية رؤية أفضل) .
2- كبر حجم العين وشدة سوادها وصفاؤها و كبر الحدقة بحيث تملأ الحدقة محجر العين فلا يرى البياض المحيط نسبياً
3- جفاف المدامع (الوجنتين تحت العينين من الأمام) وخلوها والحاجبين من الشعر نسبياً (حمايةً للعين من تكون الفطريات بسبب الرطوبة( .
4- كبر حجم الخد (إستدارته) و قلة لحمه وذلك يساعد الحصان المضغ أفضل.
5 - دقة قصبة الأنف أو ( المخطم) وإستقامتها.
6 - اتساع المنخرين ورقة الجلد فيهما(لتنفس أفضل) .
7 - رقة الجحفل ( وهي بمثابة الشفة للإنسان) مما يسهل التقاط الحصان للعلف.
8 - رقة الأذنين وحدة طرفيهما - وكأنهما رأسي حربة – شدة توترحركتيهما في جميع الإتجاهات- وذلك يدل على شدة سمع الحصان - .
العنق
1 - اعتدال مستوى ارتكاز العنق مع الصدر حيث أن ذلك يؤثر وبشكل كبير في حركة الحصان وهو متعلق بشكل دائم بالكتفين.
2 - أن يكون طولها مناسباً لحجم الحصان حيث أن زيادة الطول تؤثر كما نقص الطول في توازنه أثناء العدو.
3 - مرونة حركة العنق وتقوسها بشكل لطيف وغير مبالغ فيه كالخيل الأندلسية(الأسبانية المحلية).
4 - قلة الشحوم مع بروز القصبة الهوائية والتشكيل العضلي للعنق بشكل متناسق.
الحارك
هو نقطة الاتصال بين العنق ومقدمة الظهر من الأعلى وتتميز الخيول المصرية
1 - شدة صلابته.
2 - بروزه.
3 - طوله.
وذلك له تأثير على حركة الحصان خاصة عند العدو السريع لاتصاله بأعلى الكتفين أما قصره فقد يؤدي إلى تعثر الحصان- الكبوة
الكتف
ويسمى بجناحي الحصان و هو المفصل الذي يربط عظم اللوح من الأعلى والعضد من الأسفل وعليه تبنى حركة قوائم الحصان الأمامية
1 - و ينبغي أن يكون بارزاً نوعاً ما إلى الأمام.
2 - يشكل زاوية قائمة (90 درجة تقريباً) بين العضد و عظم اللوح.
3 - يكون مائلاً بالكامل إلى الخلف بزاوية (45 درجة تقريباً).
4 - أن يكون عظم اللوح طويلاً مما يدل على مدى سرعة الحصان وخفة حركته.
5 - أن يكون العضد طويلاً فأسرع الخيل ما كانت أعضداها طويلة.
الظهر
ويسمى أيضا الصهوة هو سلسلة فقرات تبدأ من أخر حارك الحصان إلى الخاصرة و عليها يوضع السرج.
1- ويجب أن يكون شديد القصر بالمقارنة مع طول الكفل أو القطاة
2 - عريضاً غير بارز العظام لكي لا يؤدي إلى تقرحات من وضع السرج عليه .
3 - يميل إلى الاستقامة .
ألوان الخيول العربية :
بسيط : مكون من لون واحد مثل :
اللون الأبيض، الأشقر، الأدهم: ذو الشعر الأسود
مركب: مكون من أكثر من لون واحد مثل:
اللون الأشهب: الأبيض + الأسود.
ومن صفات الجمال لدى الخيل " وجود الحجل لديها البياض فوق الحافر وكذلك الغرة البياض في الجبهة, واستقامة الظهر كل ذلك عوامل تؤدي إلي ارتفاع سعر الحصان المصري".
سمات الخيل
1 - الذكاء وحبَ التعلم .
2 - الوفاء والولاء لصاحبه والتضحية في سبيله .
3- الاختيال في المشية مَما يزيد جمالاً .
غذاء الخيل:
تعتبر التغذية من العوامل الأساسية في تربية الخيول والعناية بها فيجب ان تتوافر له الأعلاف التي تمده بالفيتامينات والبروتينات والكربوهيدرات والعناصر المعدنية المختلفة، وتختلف احتياجات الخيول من الأعلاف بحسب فصائلها.
أنواع العلف المستخدم لتغذية الخيل:
أ- البرسيم: ويعتبر من أفضل أنواع العلف للحصان ويفضل تقديمه جافاً.
ب-الجزر والشمندر العلفي: وهي أعلاف صحية و مفيدة وسهلة الهضم ولذيذة المذاق وتستسيغها الخيول وتقبل عليها بنهم.
ج- الحشيش الأخضر: ويشكل لدى توفره العلف الأساسي في تغذية الخيول.
د- الشعير: الذي يعطي الخيل طاقة كبيرة ويستخدم عادة منقوعاً في ماء مغلياً للحصول على أكبر قدر من الاستفادة.
هـ- فول الصويا: من أكثر أنوا الحبوب مصدراً للبروتين.
و- بذور الكتان: و لها تأثير مفيد على القناة الهضمية كما أنها تكسب جلد الخيل لمعاناً وبريقا.
ز- التبن: وهو من مواد العلف المالئة للبطن مثلها مثل الفول والشعير و تبن القمح الذي يسمى محلياً (لشوار