[center]من
عجائب ما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج
قال
الله تبارك وتعالى :
معجزة
الإسراء ثابتةٌ بنص القرآن والحديث الصحيح فيجب الإيمان بأن الله أسرى بالنبي
ليلاً من
مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى
، وقد أجمع أهل الحق من سلف وخلف ومحدثين
ومتكلمين
ومفسرين وعلماء وفقهاء على أنّ الإسراء كان
بالجسد
والروح .
من عجائب
ما رأى الرسول في إسرائه:
الدنيا : رأها بصورة عجوز .
إبليس : رأه متنحياً عن
الطريق .
قبر ماشطة
بنت فرعون : وشمَّ منه رائحة طيبة .
المجاهدون
في سبيل الله : رأهم بصورة قوم
يزرعون ويحصدون في
يومين .
خطباء
الفتنة : رأهم بصورة أناس تُقْرَضُ
ألسنتهم وشفاههم
بمقاريض من نار.
الذي
يتكلم بالكلمة الفاسدة : رأه بصورة ثور يخرج
من منفذ ضيق ثم يريد
أن يعود فلا يستطيع .
الذين لا
يؤدّون الزكاة : رأهم بصورة أناس
يَسْرَحون كالأنعام
على عوراتهم رقاع .
تاركوا
الصلاة
: رأى قوماً ترضخ رؤوسهم ثم تعود كما كانت ،
فقال جبريل : هؤلاء
الذين تثاقلت رؤوسهم عن تأدية الصلاة .
الزناة : رأهم بصورة أناس
يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
شاربوا
الخمر:
رأهم بصورة أناس يشربون من
الصديد الخارج من
الزناة .
الذين
يمشون بالغيبة : رأهم بصورة قوم يخمشون
وجوههم وصدورهم
بأظفار نحاسية .
أما المعراج فهو
ثابت بنص الأحاديث الصحيحة ، أما القرآن فلم ينص عليه نصا صريحا.
من
عجائب ما رأى الرسول في المعراج وحصل له :
مالك
خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول الله .فسأل جبريل لماذا لم يره ضاحكا إليه
كغيره . فقال:
إن مالكا لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك.
البيت
المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض
كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملك يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبدا .
سدرة
المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، يغشاها
فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورأها رسول الله في
السماء السابعة .
الجنة
:
وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عين رأت ولا أذن سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب
بشر مما أعده الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون
فيه معهم .
العرش
:
وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله . وله قوائم كقوائم
السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .
وصوله
إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول الله عن جبريل بعد
سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة
في صحفها من اللوح
المحفوظ .
سماعه
كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
رؤيته
لله عز وجل بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال عن
قلبه الحجاب المعنوي فرأى الله بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا
بعينه ، لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد
قال الرسول :
[ إنكم
لن تروا ربكم عز و جل حتى تموتوا ]
الراوي: أبو أمامة
الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2312
[/center]