الاحساس
بالقلق او العصبية هو احساس طبيعي يمكن ان يشعر به اي احد في وقت ما. ثم
ان القلق العادي قد يكون طريقة فعالة لتركيز الانتباه والطاقة والحماس عى
هدف معين. الا ان المشكلة تكمن في القلق الزائد.
والقلق
الزائد او المرضي هو مصطلح يطلق على الاحساس باليأس والحيرة والقلق
الشديدين بطريقة لا تتناسب مع الخطورة الحقيقية او الاحتمالات القائمة
لموقف معين يتعرض له الانسان.
وبطبيعة الحال فإن القلق الذي يغمر الانسان بهذه الصورة يجعله غير قادر
على ممارسة حياته بشكل طبيعي وقد يكون احد اعراض الاكتئاب او اي مشكلة
اخرى.
وقد يسبب هذا النوع من القلق اعراض نفسية وجسدية مختلفة والتي تستمر لفترة
طويلة ثم سرعان ما تنحسر بانحسار الموقف, وقد تكون الاعراض الجسدية اي
مما الاتي:
- قشعريرة او ارتجاف
- ثقل على الصدر والحلق
- صعوبة في التنفس
- سرعة في النبض
- دوار وغثيان
- عرق وشعور بالبرد وبلل في الكف
- رد فعل زائد ازاء الخوف
- شد عضلي واوجاع
- شعور عام بالارهاق
- مشاكل في النوم كالارق او النهوض مبكرا
ويؤثر القلق بشكل كبير على الجزء المسئول عن الكلام في المخ مما يجعل التخاطب والتعبير صعباً قد تكون الاعراض العاطفية كالاتي:
- العصبية والحساسية الزائدة
- الخوف الزائد
- الاحساس بأن شئ سئ على وشك الحدوث
- عدم القدرة على التركيز
- احساس مستمر بالاسى
اضطرابات القلق
تظهر اضطرابات القلق عندما يبدأ المريض باظهار الاعراض النفسية والجسدية
وهي اضطرابات تؤثر على العلاقات الشخصية كما تعقد الانشطة اليومية.
والنساء اكثر عرضة من الرجال لهذا النوع من الاضطرابات النفسية. وقد تتولد
هذه الاضطرابات عند العديد من الاشخاص بما فيهم الاطفال والمراهقين مما
يظهر الاعراض السابقة دون سبب عضوي واضح. ويقول الكثير ممن عانوا من هذا
النوع من الاضرابات انهم شعروا بالعصبية والقلق الزائدين في وقت ما من
حياتهم.
وقد تظهر هذه الاعراض في اي مرحلة سنية ومن المؤكد ان الاطفال الذين يعاني
احد والديهم من الاكتئاب هم اكثر عرضة من غيرهم للمعاناة من هذه
الاضطرابات من غيرهم.
وقد تظهر هذه الاضطرابات مع غيرها من المشاكل كالاكتئاب وادمان المخدرات
او الوسواس القهري او في اعقاب الانهيار العصبي. ومن الوارد ان تنشأ ايضاً
نتيجة مرض عضوي كأمراض القلب والرئتين ولذا فيجب عمل كشف طبي كامل لمعرفة
حقيقة سبب ظهور هذه الاضطرابات.